أسأل الله لكم العون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد ..
تتجدد الجروح كعادتها بمشكلة تثقل الكاهل .. وتشرخ الروح .. وتنزف العاطفة
ويعجز اللسان عن التعبير وعن الإنكار أحيانا فلا يجد إلا تحذير الناس من هذا الشر ..
ومن شراكه ..
وا ألماه ..
على من يزوج الإنسان على المظهر أو السمعة ..
وعلى حسن الخلق العام ولم يسبر هذا الذي يعطيه الأمانة الغالية والجوهرة الثمينة ..
فتعيش الفتاة الغالية ظلمات بعضها فوق بعض من سوء العشرة وجحيم الأخلاق البشعة التي لم تراعي
متانة هذا الميثاق الغليظ ..
للأسف أخ فاضل .. جاءنا من سفر ..
عرف بالعلم ولا يزال وعلى درجة علمية عالية ..
يحبه الشباب ويحب الشباب .. ذو أخلاق عالية ..
لم أر منه ما يسوء إلا أني وجدت فيه صفة ذميمة أعطتني تصور عن كارثة أسرية ومستقبل مظلم
وهي اللامبالاة والمحبة الزائدة والتعلق الزائد بالشباب وعدم الالتزام وإعطاء كل ذي حق حقه ..
فأخبرت بعد فترة أنه وللأسف (( تزوج )) !!
فوقع في نفسي من الألم الشيء الكبير لأني أعلم أنه سيظلم زوجته ولا بد ... !
لا أدري كيف تم الزواج .. وعلى أي معايير ويغلب على ظني أنه زواج أقارب ..
أقصد التزويج الإجباري الذي تعاني منه بعض مجتمعاتنا ...
التزويج الإجباري ..
الذي اشتكت لي منه أحدهن على هاتفي وبريدي الرقمي وقالت لي :
أمي تقول سأزوجك ولو من بائع مخدرات من قبيلتك ، ولن أزوجك من خارج قبيلتك ولو كان من آل البيت !!
هذا الذي أقصده الزواج الإجباري من القريب..
جريمة وأظن أن زميلنا – هداه الله – منهم ..
أحبه جدا وهو لا يأتي إلا في داري إن قدم .. ولكن .. الحق أحق أن يتبع والعدل ولو على أنفسنا .. !
دام زواجهما فترة ثم أنجب منها مولودة ,,
المؤلم أنه إذا أتانا ومعه زوجته وأبناءه .. يستأجر لها شقة ثم يرمي عن ظهره حملها ..
ثم يبق خارجا مع معارفه في تلك البلدة غالب اليوم !!
أي احتقار وأي جاهلية وأي جريمة في حق تلك المسكينة ..
كم من زوج إذا سافر مع زوجته .. لا يكاد يفارقها إلا لصلاة أو لحاجة سريعة
يستمتعان بكل دقيقة بكلمة لطيفة بدعابة بريئة بحنان دافئ ..
وهكذا الزوجين كما أقرهما الشرع ..
أليس من حق الزوجة أن تعيش كما يعيش الناس ..
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم ..
• ألم يكن يضع فمه الشريف على المحل الذي شربت منه عائشة رضي الله عنها من الإناء .
• ألم يكن يسابق عائشة رضي الله عنها .
• ألم يكن يصل صلى الله عليه وسلم أصدقاء خديجة بنت خويلد رضي الله عنها بعد وفاتها باللحم.
أليس لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة ،
فلم نجفو شريكة العمر وأم الولد التي أعطتك كل ما تملك فلا نبخل عليها بالعاطفة ..
الزوجة نسيم الدنيا وروح الحياة ..
هي وردة لا تعيش إلا بماء المحبة فإذا حجبت عن النبتة هذا السقاء ذبلت واحتضرت..
ولا تندم إن سقاها بهذا الماء غيرك ..
من الذئاب البشرية ..
والله وحده المستعان ..
هي رسالة أرجو أن تؤتي أكلها وأسأل الله أن يصلح حال الأزواج بمنه وكرمه ..
وأن يفرج كرب العواني والمظلومات وأن يهدي كل زوج لما فيه صلاح زوجه
إنه لي ذلك والقادر عليه ..