**********( حوار مع قاتلة )*********
في إحدى الليالي كلفت بطبيعة عملي( كمراسل ) للقاء مع أحد الأشخاص ولكن ليس ككل مرة إنها إمرأة ولحظي ليست المرأة الجميلة في الحديقة أو الكازينو أو حتى الملهى بل ( مجرمة ) فى إحدى السجون صراحة كان الأمر متأزم توترا أكثر منه ريبة وغموض .
ياترى كيف سيكون لحواري من جديد ينسب لي حتى نجاحي أو حتى طريقة أعمل بها إنه أول حوار من نوعة معي حتى صباح يوم اللقاء وإن كنت غير مستعد حائرا .
الساعة الأولى من اليوم.
ركبت سيارتي محملا بالتوتر والزهول حتى كنت لا أدرى ما أرتدي حتى باب السجن ثم لقائي مع القائم عليه من مأمور ولكني قد لاحظت مع أول دخولي عليه بسمة غريبة أزادتني ريبة (إذا أنت من ستدير معها الحوار) قال المأمور . (ياترى من حظي الجيد أم التعس ) رددت عليه . (سنرى )
وإذا بي يرشدوني إليها .
ياترى أهي العجوز الشمطاء أم الغول أكل لحوم البشر أي نوع من المخلوقات ستكون لربما كانت مرأة عادية ساقتها الظروف إلى إرتكاب هذا الجرم . لا أعلم
وإذا بي داخل زنزانة كان ضوء السيجارة بها شمس حارقة من شدة السواد ولا بها أى منفذ ولا حتى للهواء سوى مجرد فتحة ضيقة جدا لا تكفى إلا لنصف التنفس وأتوني بكرسي ثم إضائة خفيفة بأمر مأمور السجن لأراها وخابت كل ظنوني ما كنت لأحسبها هكذا وجدت إمرأة في غاية الجمال وذات قوام رائع تدخن سيجارة وتبتسم ( نعم هذه أنا الغول أكل لحوم البشر وخصوصا الرجال ) قالت لي المرأة لا تخف وتقدم وتحدث حتى أعرفك .
لا تخف يا رجل لقد إكتفيت من الرجال قاتلة أو حتى عشيقة زاد توتري (إحم إحم إذا أنت القاتلة )حسنا وليكن ( لا أظنها مداعبة معك يا فتى ) قالت . (ياترى ما كان الدافعلإرتكابك مثل هذه الجرائم ؟) سألتها
فتجب( ولم لا ) ( أظن ليس من طبيعة الحال القتل أو أي شئ من هذا النوع ) أجبتها فقالت ( حسنا لا أظنك تسعى للحقيقة ؟) أجبتها ( ولم ) قالت ( طبيعة عملك توفت منذ زمن ما عليكم إلا إثارة الأخبار أو حتى الشائعات لطالما عادت عليكم بالربح ) أجبتها ( صدقتي . ولكني بعدما رأيتك يدفعني فضولي فعلا لمعرفة الحقيقة ولو حتى سأحتفظ بها لنفسي ) فقالت ( إذا ولتكن الحقيقة ).
فبدأت بسرد قصتها بكل ثقة معي كأنها تحدث نفسها وماكنت لأقاطع حديثها فقالت (ما خلقت ككل النساء يجذبني بريق الذهب أو الماس لطالما كنت حالمة حليمة أرضى بالقليل القليل ولكني كنت إبنة لأب لا يميز بين الأبيض والأسود ولطالما أراد الفتى لا الفتاة فرباني على هذا خاسرا لكم أردت الإحتفاظ بهويتي أوليس من حقى كفتاة أن أظل فتاة ومع كل فجر يوم جديد كان يزيدني ألما ما بين إهانات وتطاول كنت كل ليلة أدعوا الله أن يريحني من هذا الهم ولو بالموت حتى يوم تقدم لي رجل ليتزوجني كان رجل عجوز جدا كهل ثري جدا فوافق أبي بالطبع وطبعا دون رأيي ولكنه حتى لو كان سألني لوافقت إذ ربما كان هذا الكهل باب فراري من أبي الطاغية كوق نجاتي منه حتى زواجنا فيظهر بعدها هذا الكهل على حقيقتة دائما كان سكيرا تفوح منه رائحة الشراب والكحول كأني موجودة في المشفى كنت مجرد مرافقة له لأداوم على دوائة وهكذا لا أكثر نعم محلاة بالكثير من الذهب والألماس لكن أنت تعلم ؟؟ والعجيب أنه رغم كل هذا إذا به في يوم يدخل علي في المنزل ومعه فتاة أخرى فأثور من هي فيرد هي زوجتي الجديدة ؟؟؟ وجدت فيه كل ما كان أبي لا يقدر أن يهينني به أتتخيل فدسست له السم في الطعام فمات وإتهمت فيه الزوجة الأخرى وسجنت . وفي يوم أخر تعرفت على رجل كان يشاع أنه زير نساء أعجبت به كرجل وسيم فتزوجته ويوم بعد يوم كان يجردني من متاعي ومصاغي مرة مدعيا أنه لا يطيق أن يراني أرتدى مصاغ جلبه لي غيرة ومرة أخرى مدعيا أنه بضائقة ويحتاج المال وسيعوضني عنه وفي أحد الأيام كنت في زيارة لصديقتى فأجد سيارتي بجوار منزلها بالطبع السيارة التي يستخدمها زوجي الوسيم لقضاء حاجاته فأدق على باببها وأجده بداخل حجرة نومها بالطبع لم يكن يبدي رأية في لون الحجرة أو متاعها . فأسبهما وأنزل مسرعة من المنزل فأقطع مكابح السيارة وحينما أسرع ليلحقني وركبها إصطدم بشجرة ومات وبالطبع قيد الحادث قضاء وقدر لا أكذبك قولا لطالما كنت ذكية حتى في أصعب المواقف . وفي أحد الليالي أتتني إحدى صديقاتي وطلبت مني أن نخرج معا لأنها أحست داخلي حزن سيقتلني وذهبنا معا لإحدى الكازينوهات وطلبنا العشاء وأتى به النادل وكان هذا الرجل نعم إبن الجيران الذي لطالما أحببته فأصبحت من زبائن هذا المطعم الدائمين ومرة في مرة صارحتة بمدى حبي له ليس لإحساسي بالفراغ العاطفي أو حتى ضعف مني كنت كالضائعة التى لا ترى ولا تبصر نور
وبالفعل تزوجنا ومع الأيام أصبت بمرض شديد وإذا بزوجي الحبيب لا يطيق الإحتمال والقلق علي فينفطر قلبة مغشيا عليه حينما يقول له الطبيب أن أيامي في الدنيا معدودة فقد أصبت بمرض شديد يعجز على شفائة الأطباء وأخرتة معروفة ولكن هل يبقى معي من أحببت لتلك الأيام المعدودات لقد توقف قلبة أثر هذا الخبر المدمي فمات ومات معه ما تبقى من قلبي . حتى بقدمي أذهب وأعترف بكل جرم إرتكبتة . بل إرتكبه أبي أو ربما زوجي الأول أو حتى الثاني ما عاد يهمني )
وأخذت تبكي ولا أخفيكم قولا كان يبكى معها قلبي أهي المذنبة أم أبطال قصتها أم المجتمع أرحل ممسكا بأوراقي البيضاء التى لم يلوثها قلمي الذي تعود على القصص الهزلية .
.......................... النهاية.................................
على أمل أن تنول إعجابكم أحبابي
ولكم مودتي